استدعت النيجر السفير الجزائري لديها، احتجاجا على ما وصفتها الطريقة “العنيفة وغير الإنسانية” في عمليات طرد مهاجرين نيجريين غير نظاميين من أراضيها.
وبحسب ما نشر الإعلام الرسمي النيجري، فإن وزارة خارجية نيامي أبلغت الدبلوماسي الجزائري احتجاجها، داعية إلى “احترام كرامة المهاجرين والعلاقات بين البلدين”، وذلك بعد تداول صور لمواطنين نيجريين على الحدود بين البلدين “في وضع إنساني صعب”.
وأفادت وكالة الأنباء النيجرية، بأن نائب الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين بالخارج عمر إبراهيم سيدي، أكد للسفير الجزائري احتجاج بلاده رسميا على “الطبيعة العنيفة” التي نهجتها “الشرطة الجزائرية” لترحيل المهاجرين.
وأكد المسؤول النيجري أن عمليات إعادة المهاجرين لبلدانهم، يجب أن تتم “بشكل أخلاقي يضمن الاحترام التام لكرامتهم وسلامتهم الجسدية والمعنوية”، وكذا “ضمان حماية ممتلكاتهم”، مذكرا بأن مثل هذه العمليات “يجب أن تتم وفقا لعلاقات الأخوة والتعاون التي كانت دائما قائمة بين البلدين، اللذين يتشاركان حدودا طويلة”.
وتعد هذه المرة الثانية التي تستدعي فيها النيجر السفير الجزائري لديها، حيث استدعته المرة الأولى في غشت 2023، على خلفية قضية الوساطة الجزائرية في أزمة البلاد التي أعقبت الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد بازوم.
