في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين المجلس الأعلى للحسابات بالمملكة المغربية وجهاز المحاسبة بدولة الإمارات العربية المتحدة، تم أول أمس، بمقر المجلس بالرباط، توقيع مذكرة تفاهم بين كل من زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، وحميد عبيد خليفة عبيد أبو شبص، رئيس جهاز الإمارات للمحاسبة، وتترجم هذه الخطوة الحرص المشترك للجانبين على تعزيز وتثمين علاقات الصداقة والتعاون، في امتداد للروابط التاريخية العميقة التي تجمع البلدين الشقيقين.
وبموجب مذكرة التفاهم هذه، يعمل الطرفان على تطوير التعاون بينهما في مجال المراقبة العليا على المالية العمومية والمحاسبة، بما يتيح لهما تحقيق الأهداف والرؤى المشتركة وكذا استفادة كل طرف منهما من خبرات الطرف الاخر. وقد اتفق الجانبان على بلورة برامج مشتركة لتبادل التجارب والخبرات في مجالات التدريب وتنمية القدرات المهنية وتكوين المكونين، بالإضافة إلى تبادل آليات العمل ومنهجياته وملاءمتها مع الخصوصيات الوطنية للمؤسستين.
وفي معرض كلمتها بهذه المناسبة، نوهت الرئيس الأول بروح التجديد والابتكار التي يتسم بها جهاز الإمارات للمحاسبة، وأكدت على الفرص التي سيتيحها هذا التعاون للطرفين، في سبيل تقوية أدائهما، ومواجهة التحديات، وأبرزها رهان التحول الرقمي والإكراهات ذات الطابع الاقتصادي وما لها من تأثير على المالية العمومية.
ومن جهته، أشاد حميد عبيد خليفة عبيد أبو شبص بعمق العلاقات التي تجمع البلدين، وذكر أن هذا الاجتماع التاريخي يعكس تطلع الطرفين لتعزيز التعاون ومواجهة التحديات المشتركة بما فيه صالح المؤسستين.
هذا، وأعرب الجانبان عن حرصهما المشترك على بذل الجهود اللازمة لتفعيل مقتضيات هذه المذكرة، بما ينسجم مع انشغالات واهتمامات المؤسستين الرقابيتين، وبما من شأنه أن يسهم في الرفع من أثر أعمالهما على حياة المواطنين بكلا البلدين.
