تعتبر عملية استحمام الرضيع تجربة يستمتع الآباء و الأمهات بها رفقة رضاعهم باعتباره وقت ثمين لتعزيز الإرتباط ، لكن تكرار عملية الإستحمام هاته تؤذي البشرة الحساسة للطفل الرضيع أو الصغير.
ويشار إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي بتأخير حمام الطفل الأول حتى مرور 24 بعد الولادة أو الإنتظار لمدة 6 ساعات على الأقل حماية لبشرته الحساسة من التشقق و الجفاف .
وتؤكد طبيبة من قسم الجلدية و الحساسية بمستشفى شارتيه بالعاصمة برلين على أنه يجب الحرص على تتبع قواعد وإرشادات واضحة فيما يتعلق بعدد مرات استحمام الأطفال الرُضع ومدتها،كما أشرنا إلى ذلك سابقا.
وقالت على أن حاجز حماية البشرة يتطور تدريجياً لدى الأطفال حيث تبدأ الغدد الدهنية إنتاج الدهون التي تعمل على وقاية البشرة بشكل خاص، ثم تتواءم بعد ذلك قيمة الرقم الهيدروجيني ودرجة رطوبة البشرة شيئاً فشيئاً لتصل لنفس الحد التي هي عليه ببشرة البالغين.
وفي السياق ذاته نجد العديد من أطباء الجلد يؤكدون على أن ألا يزيد معدل استحمام الطفل على مرتين أسبوعياً، مؤكدين أن هذا المعدل كاف تماماً بالنسبة للأطفال, أما إذا قام الآباء بزيادة هذا المعدل فينبغي ألا تزداد مدة الاستحمام في كل مرة على خمس دقائق.